الكاتبة نقاء أحمد طوالبه
أُرسلَ إليّ ذات مرة مِرسالٌ أسود،
مُلطَخٌ بِـالدَمع والأسى...جبل على الوجع...
يُعانقُ بيّن طَيّاتهِ دَعوةً مغلقة...
مِنَ السيد حُزن يَدعُوني إلىٰ قهوة كَئيبةٍ...
فَـتَجملّتُ بِـالأَلمِ ،،
وارّتَديّتُ لِباسَ الموتِ والحداد...
كَأنهُ النُواحٌ الأخير..
وكان...
كأنها ستأتي حياة الفرح...
وأتت...
أرشَدَني إلىٰ طَاولةٍ ...
عَليّهَا كُلُ مَا يَفطِرُ القلبَ ويُفَتِتُهُ...
بَعضُ الألحَانِ الحَزِينة كَـمُقَبلاتٍ لِـوجبةٍ الفُراقِ الدَسِمة؛
جَلَسنَا نَتبَادَلُ الألم ...
ونَتنَاوَلُ الوجع معًا بِـشهيةٍ...
وكَانت وَجبَتُنَا الأَخيرةْ...
احتَضَنَني الحُزنُ واحتضنه
ورقصتُ مَعَهُ بِـكُلِ جَوارِحي.... بِـكُلِ أَملي
رَقصتُ إلىٰ أن انقضي اللّيلُ
لَفّ "الحُزنُ" ذِراعيّهِ حَولي
وخَلدّه المَوتِ...
أهٍلكَهَا الهلع ،،
فـاختَارتْ الفرح البعد طريقًا لها ....
إرسال تعليق