أنا

 

 الشاعرة مروى نبيل قره جه

زاهٍ أنا كالصّبحِ في يومِ المطرْ

أو كانزياحِ الغيمِ عن وجهِ القمر

ساعٍ وأدنو للعلا وأشمُّهُ

وأفيضّ إذ جفَّ الفؤادُ أو انكسَر

لا أتبعُ الأقدامَ إذْ تمشي معاً

لا شيءَ يُغريني سوى صوتُ الفِكَر

وأرى الرّبيعَ كفكرةٍ أبديّةٍ

إنّي لأغدقُ لا يَباساً بل ثَمر

ألقى الجهولَ أهزُّ رأسي مُذعناً

عند الحديثِ أقولُ يا لها من عِبر

أما البخيلُ فعلَّةٌ أزليةٌ 

مفتاحُ قلعتِه إلى جوفِ الحُفَر

ودعِ السَّفيهَ يلوكُ كلَّ سفاهةٍ

يا للسفيهِ يظنُّ قولَه كالدُّرر

فاهنأْ بما تحيا ولا تأسفْ على

دهرٍ مضى واقنعْ بما أهدى القدَر

وامسكْ زمامَ الحبِّ تمسكْ بالسَّما

فالحبُّ كونٌ عاطرٌ وهو الوَطر

زاهٍ أنا وأحبُّ شعري اذ حكى

وأراهُ خلّاً في الصباح وفي السَّمر.....