كفى أيها المنون

 


الشاعرة فرح دغيم

الزمنُ متقلبٌ لعينْ

ماضٍ كذُبابِ السيفِ حدٌّ كشفرة سكين

يثخنُ قلبيَ الحزينَ يُبَرِّحُه يخنُقُ

نبضيَ الواهنَ يُزْهِقُ الوتينَ

و يفتِكُ بوطنٍ يُنحَرُ كلَّ حين

بوطنٍ مُقَيَّدٍ بالهموم مِلْؤهُ الأنين.

رُدَّ قلبيَ ايها الزمنُ المرهونُ لِزُمرَةِ أبالسةٍ لا يَعُوْنْ .

رد قلبيَ الى بلدٍ امينٍ استباحَهُ عدوٌ ضَغِيْنْ

يراقب أنفاسَنا 

التي تصدعتْ و أرواحَنا التي اختَنَقتْ

سُفِكَتْ بكلِّ هَوْنْ

هدموا البيوتَ والصوامعَ هتكوا الوطنَ المَصونْ

حرقوا الزروعَ وصحّروا الحقولَ

فلا زيتونٌ ولا تينٌ ولا مَنْ يحزنون

ونحن هناك في وجه الألمِ 

و بين غرساتِ الطيونِ نرمِّمُ جوارِحَنا 

نضَمِّدُ جِراحاتٍ بصمتٍ وسكونْ 

أشعرُ و كأننا في حلبةِ موتٍ 

والجميعُ يتفرجون 

لا أدري ماذا تبَقَّى غيرُ إيمانِنا 

وابتسامةٍ شاحبةٍ بلا لونْ 

و سجودٍ طويلٍ نرجو فيه أمانًا يُكَحِّلُ العيون ....تُرى أذلك يومًا يكون.؟

كفى ...نعم ....كفى تسلطًا أيها المارقون  ،الفاسقون ،المجرمون.

كفى أيها المَنُوْن.


إرسال تعليق

أحدث أقدم

Recent in Technology