.
الشاعرة مروى قره جه
كدلوٍ فيهِ ماءٌ باتَ يغلي
وكلُّ القومِ أشباهُ الفُقاعة
فذا يَعلو إذا ما طارَ حتّى
يصيحُ و يدّعي اني الشّجاعة
وذلكَ قابعٌ في جوفِ فكرٍ
يمجّدهُ عسى تَعلو الوضاعة
سُكارى كلّهم والكلُّ أغبَى
لتدليسِ الحياةِ غدوا قناعة
على وترِ المقدَّسِ كم تداعوا
وكم قالوا : ألا إنَّا جماعَة
وهم فردٌ لأنَّ الشرَّ فردٌ
و طيفُ الخير كم تشريهِ باعة
فمن يشري بقولٍ بعضَ خيرٍ
كمن باعَ الشرورَ إلى المجاعة
فهبُّوا نحو خيرٍ ليس إلَّا
فهذي الأرضُ كم ضاقتْ ذراعَا
وكفُّوا عن جدالٍ ليس يُغني
فمن منكم سيخلدُ بعدَ ساعة؟!
وعلّوا السّقفَ بالفكرِ النقيّ
وخلُّوا الدِّينَ في قلبٍ بِضاعة
فما أحلى يقينكَ في فؤادٍ
ترى فيه الإلهَ بكلِّ طاعَة
كدلوٍ فيه ماءٌ باتَ يغلي
إذا ناراً طفيتَ لكَ الشّفاعة.....
تصنيفات
شعر