بقلم ياسمين عبد السلام هرموش
في حيّ الزيتون
تحت سقف الليل
المثقوب بالرصاص،
كانت الأرصفة تتلو
صلاة الصمود..
ويُزهر الحجر في يد طفلٍ
كأنه برتقالةٌ من دمٍ وضياء.
أمس...
لم يكن الموتُ
سوى غيمةٍ سوداء
تمرُّ سريعا،
لتترك خلفها
قوسا من عزمٍ
يمتدّ من بيتٍ محاصر
إلى صدرِ أمٍّ ترفع كفَّها للسماء.
الفلسطيني...
يا جذع الزيتون
الضارب في الأرض
يا جذرا لا تقتلعُه العواصف،
كنتَ تمشي على الرماد
كأنه بساطٌ من نور..
وتكتب بجرحك
أن الحياة لا تهزمها الدبابات.
أما العدو...
فهو ظلٌّ يذوب
عند شروق الشجاعة
ذئبٌ يختبئ
خلف جدارٍ مرتعش...
يلهو بحديده
ويخاف من أغنيةٍ
يُطلقها طفلٌ قبل النوم..
أمس في حي الزيتون
لم تنتصر القذائف
بل انتصر صبرٌ
أشدُّ صلابةً من الإسمنت
وانتصر قلبٌ
أوسعُ من سماءٍ مثقوبة
تصنيفات
شعر