الأديبة حياة دراغمة
هذا الإنسان كثير البكاء
كأنّ الدمع خُلق منه وله
يريد أن يحيا
لكنّ القناعة تغيب عن قلبه
يواجه الريح بظهر مكشوف
ويحمل على كتفيه
راية خفيّة من خوف لا يُرى
يضحك
لكنّ خلف الابتسامة
شقوقا تتسرّب منها ملامح الانكسار
يخادع العدالة
ويبرّئ نفسه من كلّ سقوط
ويقف قاضيًا على ركام غيره
يدعو كثيرًا
يظنّ الدعاء وحده خلاصًا
ولا يرى أنّ السماء لا تُفتح للمدبرين
يُجالس الأقوياء
ويرتدي صلابتهم
ثمّ يتوارى حين تدقّ ساعة الفقد
كنافخ في قربة مثقوبة
على سبيل النجاة
يتقن التمثيل
كأنّ الحياة مسرح أبدي
لكنّه يغادر حين يُسدل الستار
ويترك ضعفه يتمزّق
في داخله
حتى يحين الخلاص
تصنيفات
شعر
