حوار مع القاص سامر المعاني اجرته الأديبة تبارك الياسين حول كتاب المشاهد الأخيرة.

 

1.  ما الذي دفعك لاختيار عنوان "المشاهد الأخيرة"؟

 اخترت عنوان "المشاهد الأخيرة" لأنه يعكس لحظات التحول العميقة في حياة الأبطال، تلك اللحظات التي تكشف عن جوهر الوجود الإنساني وتعيد تعريف المعاني. إنه يرمز إلى تلك النقاط التي تتجلى فيها النهايات كبدايات جديدة، حيث يلتقي الماضي بالحاضر في مشهد يغلفه الألم والجمال معاً.


2. *كيف بدأت فكرة كتابة هذه المجموعة؟*  الفترة الزمنية ممتدة لثلاثة أعوام قد نشرتها منفردة في عدة مجلات أردنية وعربية عامة وخاصة.

 الفكرة بدأت من تأملي في لحظات الوداع والتحول في الحياة، تلك اللحظات التي غالباً ما تكون غير متوقعة وتترك أثراً عميقاً. كانت هناك تجارب اجتماعية وإنسانية رأيتها في محيطي، وتجارب قرأتها في التاريخ، جمعتها رغبتي في استكشاف كيف يواجه الناس النهايات ويتعاملون معها بطرق مختلفة.


3. *المجموعة مبنية على لغة شاعرية سموها عالٍ. كيف ترى تأثير خلفيتك الشعرية على سردك القصصي هنا؟

لست شاعرا ولا امتلك أدوات القصيدة مطلقا.

 الشعر كان له تأثير كبير على طريقة صياغتي للقصص حيث لا يروقني السرد الكلاسيكي والعمل الخال من الصور ، لكن اللغة الشعرية  ساعدتني على التعبير عن العواطف بطرق مكثفة وملموسة. اللغة الشعرية أضفت عمقاً ورقة على السرد، وساعدتني في خلق صور بصرية وعاطفية قوية تنقل القارئ إلى عوالم الشخصيات.


4. *ما هي الرسالة الرئيسية التي تريد إيصالها من خلال هذه "المشاهد"؟

الرسالة الرئيسية هي أن النهايات، مهما كانت مؤلمة، تحمل في طياتها فرصاً لإعادة اكتشاف الذات والعالم. هذه المجموعة تركز على مرحلة الشباب التي غالباً ما تكون مليئة بالحنين للماضي، حيث يجد الأبطال أنفسهم في لحظات تحولية تعيد تشكيل هويتهم.

 القصص تعكس كيف يمكن للإنسان أن يجد معنى في لحظات الوداع والفراق، وكيف يمكن لهذه اللحظات أن تكون محطات تحول في الرحلة الإنسانية، محملة بالحنين إلى ما مضى والبحث عن معنى في الحاضر.


5. *كيف تعاملت مع تجارب الحب والوجود الإنساني في القصص؟

 حاولت استخدام أسلوب حداثي في بناء القصص، مرتكزاً على استكشاف شعور البطل بعد الأحداث الكبرى، أكثر من التركيز على تسلسل الأحداث نفسها. سألتني نفسي دائماً "ما هو شعور البطل بعد ذلك؟" وليس "ماذا سيحدث بعد؟"، بهدف الغوص في العمق النفسي والعاطفي للشخصيات. 

أردت أن تكون لي بصمة خاصة في بناء العمل القصصي، حيث ينغمس القارئ في تجربة شعورية مكثفة، تترك له مساحة للتأمل في دواخل الأبطال وما يعقب اللحظات الحاسمة من مشاعر وانعكاسات.


6. *القصص في "المشاهد الأخيرة" تبدو مزيجاً بين الواقعي والشعري. ما هي التحديات التي واجهتها؟

 أحد التحديات كان الحفاظ على توازن بين العمق العاطفي والواقعية، بحيث لا تفقد القصص مصداقيتها ولا تبتعد عن جوهر التجربة الإنسانية. سعيت لأن تكون اللغة الشعرية وسيلة لتعزيز العمق العاطفي دون أن تطغى على جوهر السرد وربما يكون احيانا على حساب الدراما .


7. *كيف ترى دور الأدب في مواجهة التحديات الثقافية المعاصرة؟* الأدب يمكن أن يكون مرآة تعكس التحديات الثقافية والإنسانية، وفي الوقت نفسه يمكن أن يكون أداة لفهم أعمق للذات والآخر. أعتقد أن الأدب لديه القدرة على استكشاف قضايا الهوية والحرية بطرق تفتح آفاق الفهم والتفكير النقدي.


8. *ما هي "المشاهدة الأخيرة" في حياتك اليومية التي ألهمتك أكثر في هذه المجموعة؟*  قصة انين الصمت وقصة حاول تفتكرني في الجانب العاطفي والاجتماعي  ربما  من القصص التي رسمتها طفولتي في ذاكرتي.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

Recent in Technology