لحمٌ و تراب



لبيب عتيق/ اليمن




فضاءُ الهمِّ يقتُلُني... وترثي لحالي آلامي


صِراعُ الحياة يُجندلُني... يهيجُ جرحها الدامي


بَعْضُ الوقتِ يُمهلُني... لحظاتٌ وساعاتٌ وأيَّامِ


شبحُ الفقر يُداهمُني... بجهلٍ دونَ إعلامي


صَدَى جوفي يُناشدُني... يُطالبُني: عليكَ إطعامي


رغيفُ الخُبزِ يُخاصمُني... يُعاتبُني بِسِعْرٍ فاقَّ أَرْقَامِي

.....

جُنودُ الظِلِّ تُلاحقُني... عَبَثًا تُحَاوِلُ إرغامي


لعلِّي أبوحُ بِأَنَّاتِي... وأشكو للصُبحِ فَجْرَهُ الضامي


وَأَنْوَارٌ بالأفقِ تُناظرُني... بِلَوْنِ الشفق تسعى لِإِلْهَامِي


مَجْنِيًّا عَلَيَّ أَمْ أَنَا الجَانِي...بِلِين ِقَلْبِي وَطَبْعِي الحَامِي


مجنونٌ أنا وما أعقلَني... سجينُ الفِكرِ حبيسُ أَوْهَامِي

.....

عبق ُالتاريخ يشهدُ لي... ويحفظُ مجدي ومقامي


وخانني الحاضرُ وقيدني... قهراً يَدَيَّ وأقدامي

.....

وحيدٌبين أقراني... غريبٌ وسطَ أَندَامِي


أُعانقُ الأضواءَ لِتُشْهِرَنِي... وَتَرْنُو في الساحاتِ أنغامي


فَتَلْتَفُّ الآهَاتُ تَنْدُبُنِي... وَتُسْقَى الكأسُ أحلامي

.....

اسْتَحَلَّت ْالروحُ أوجاعي... وصارَ الرحيلُ إِلْزَامِي


فبنيتُ في البحرِ بَيْتًا... شِرَاعُهُ المنطقُ السامي


تركتُ الأطلالَ تُوَدِّعُنِي... وأحرقتُ أوراقي وأقلامي.... 

......................


أنا اليمن وأنا اليمني... بحاضرهِ وماضيه وشعبي قبل حكامي..

إرسال تعليق

أحدث أقدم

Recent in Technology