بقلم لبيب عتيق
في وسط ساحة المدينة، وقف رجل يخطب ويصيح في الناس
: هل تُعض اليد التي تمتد بالخير
فرد أحدهم كلا
قال: فما بالنا نخون وللوفاء لا نصون
سكت الجميع، فعاد وسأل مرة ثانية.
: أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا
فردت مجموعة كلا
قال: فما بالنا نُشغل بالنميمه، ولا نتذاكر بيننا بالمعروف.
فلم ينطق أحد، فسأل حينها.
: السنا عرب وتجمعنا روابط وأعراف
فقيل نعم
: السنا أمة اسلامية ويجمعنا ديناً ومله
فقيل نعم
قال: فما بال غزة
فرد أحدهم بفلسفة، غزة وضعها مختلف
فصاح الرجل: اي اختلاااف، لايوجد اختلاف، سوى في ادمغتكم المغسوله، وعاد ليسأل.
: السنا بشر تجمعنا الإنسانية
فقال الجميع نعم
قال: فما بال غزة
سكت الجميع ونكسو رؤوسهم، وعم الصمت ارجاء المكان،
وإذا بصوت ينادي من بعيد ءانت هنا
وعندما دنى صاحب الصوت فإذا به رجل ذو شعر ابيض كثيف ومنكوش، يضع نظارة كبيرة الإطار، ويرتدي بالطو ابيض فوق ملابسه، وكأنه طبيب رغم انه لا يضع سماعة طبيه على عنقه.
وقال: ها أنت هنا وأنا ابحث عنك، يبدو أنك أستغفلت حارس البوابة وهربت، هيا معي
فصاح كل الحاظرين، من انت يا هذا ولماذا تعنف الرجل الحكيم، وتريد أخده عنوه.
قال الطبيب: نعم انه رجل حكيم، ولكن للأسف مجنون.
نظر الجميع الى الطبيب بستغراب!!!
ففهم الطبيب انهم لم يصدقوه فقال: سأثبت لكم بأنه مجنون، فسأله لماذا لا تنتعل حذاء؟
فأجاب الرجل: لا أعرف كيف اربط رباط الحذاء
قال الطبيب: أرأيتم أنه مجنون
فقال أحدهم ولكن يا دكتور انت أيضاً حافي القدمين. ماذا !!!!