الشاعر سهيل علي
أيها الجسم توقّف عن نماء
كلُّ ما فيك حريّّ بالفناءْ
حرّر الروحَ فكم قيدت من
فكرةً بيضاءَ ، لوّثها الدماءْ
يا جديراً أنت ترْباً خشناً
ودّعِ الروح تلبّي للنداءْ
هي كالماء رقيقاً صافياً
أيها الفخارُ قد أوقفتَ ماءْ
إنّما فخرُك تروي ظامئاً
أيّ مفخرةٍ لكوزٍ دون ماءْ
شاءكَ الله بما فيك إذن
أيها السجان إنّ الله شاء ْ
كم نبيٍّ قد نراه رَجلاً
إنّما كانَ ملاكاً في فضاءْ
أيها الفخارُ أمسك دائباً
كلّ ماءٍ من رسالات السماءْ
أنت لولاه تراباً بائساً
تحت أقدام الكرامِ الأشقياءْ
دون ذكرٍ ، فدعِ الذكر لمنْ
يتلقى الرؤيةَ من كلّ ضياء
هي أسمى منك ، ترقى عالماً
ليس يرقى فيه إلاّ الأنقياءْ
أيها السجّانُ أشفق عظةً
لم تشأ أنتَ ، وإنّ الله شاء
