امرأة نسيت عطرها



نبيلة علي متوج/سوريا

أهمسُ.. 

و أنَـا أُعلّقُ أحلامي 

علـىٰ مِشجبِ الصّباحِ

كمْ حلمتُ بِكَ.. 

وَ حرُوفي تُداعبُ سَمعكَ

كمْ رتَّبتُ مُفرداتي 

كلمةً بَعدَ أُخرَىٰ

لمْ أقلْها لكَ، وَ لنْ..

فَلَهفتي عِبرَ القَصائِدِ

وَ عِبرَ حرُوفي..

حَنيني أنتَ.. اِشتياقي!  

يَا سيدَ الحرفِ الصّـامتِ

هَلُمَّ اِطْفِئْ جَذوتي

أَوصِدْ مَنافذَ الشَّوقِ

كُلَّما ضاعَ هَمسُكَ 

في ضَجيجِ الحياةِ..

ألُوذُ بالوَردِ، 

أَتَنسَّمُ عِبقَ حرفِكْ

امرأةٌ أنَـــا...

نَسِيَتْ عِطرَها 

نَظمَتْ قَصيدةً 

علـىٰ تفعيلةِ الحُبِّ

أربعةُ حرُوفٍ تَنشدُها 

وَ تُهديكَ أبجديةً

أربعةُ حروفٍ لا تمنحُ الصَّبرَ

لِظَمأٍ دامَ سِنينَـا 

تَحْفِظُ عَنْ ظَهرِ قلبٍ 

تَعاويذَ هَواكَ

لَمَّا تَقرأُ قَصائدَكَ

تَحِسُّكَ أقربَ منَ النَّبضِ 

رُبَّما تَسمعُ يومًا

سُؤالًا ضاعَ خلفَ الضَّبابِ

أخَذَها إلـىٰ الضِّياعِ

تُسحِرُها ألوانٌ.. 

تَزدَهي بِها حروفُكْ

زُهورٌ تفتَّحَتْ علـىٰ تُخومِكَ

فراشاتٌ تتسابقُ في السَّحرْ

تَعالَ.. إقرَعْ أجراسَ كنيسةٍ 

وَ ادعُ المُّصلِّينَـا

لِيَشْهَدوا قَلبًا حَزينَـا

علـىٰ صَليبِ الصَّبرِ!

تلوذُ

 يَـا هـٰذَا..

أنْ تحفرَ لِحْدًا

بينَ حروفِ اسمكَ 

وَ تزرعَ زَهرًا ياسَمِينَـا! 



         ٢٠٢٥/٣/٢٣

من ديوان على شرفة التمني

إرسال تعليق

أحدث أقدم

Recent in Technology