.
بقلم رندة عيسي
أَنا يا سّيدي
امرأةٌ شرقيةٌ عربيةٌ غيورةٌ
مُحافظةٌ، هادئةٌ، شَرسةٌ في الحبِّ، غيرُ صبورة،
أنا كالأديانِ إنِ اعتنقتني
كالصلاة نقيةً، تقيّةً، وَقُورة
أنا كالدعاء أرفعُ يدايَ للسماء
راجيةً منه عونًا، أمةٌ شَكورة
تَصفحُ عُيوني تكن لك تاريخًا
أُنشِدُ فيك موشحًا بين ثنايا قَصرِ الحمراء
تشهدُ حبَّنا النافورة.
وأكتبُ حبَّك بأبجديةِ الفينيق
نُقِشَتْ في عمرٍ يا جورة
وأقطفُ لك من جنةِ العريفِ زهرةً
نَروي قصصًا يكتبُها التاريخُ شاهدًا
إن كانت نصًّا، أو روايةً شفويةً، أو وثيقةً مقبورة
فيُزهرُ التاريخُ بعدنا
في كتبٍ ملأها الحُبور
وأحبُّك ببساطةٍ، بأنوثتي
وأرجو الوصلَ منك لا النفور
وتَحمِلُ الأكفّافُ ثِقلَ لوعتِها
ونمشي معًا نزورُ قبرَ الرسول
أنا جبينُك إن منحتني قِبلةً
وأنا يمينُك إن مَسّني السرور
وأنا سندُك، من ضلعِك الأعوجِ نمتُ باقةً وزُهور
وتُصلّي معي في محرابِ العشقِ خاشعًا
وكلُّ أيادي الفِراقِ بيننا مبتورة
أنا الودُّ الذي يُشعّ قلبك نورًا
وأنا الرَّحمةُ في سطورِ القرآنِ مذكورة
#قصيدة_النثر
