بقلم:م.د.شيماء كريم خلف
الأنقياء من البشر كثيراً ما تتسلط عليهم في الحياة نفوسٌ ملوثةٌ وظالمة،
ولأن قلوبهم بيضاء، لا يدركون دائماً من يقف معهم حقاً،
ومن يُضمر لهم الشر في الخفاء.
فيقعون في ظلام الإفراط في التفكير،
وفقدان الثقة بالنفس،
والتعثر في اتخاذ القرار،
رغم أنهم أحق الناس بالثقة،
وأقدرهم على المضيّ نحو الازدهار.
ولأن أرواحهم نقية،
يضع الله في طريقهم أشخاصاً كالنور،
يضيئون لهم عتمة الدروب،
وينتشلونهم مما وقعوا فيه،
بسبب ما اقترفته أيدي الأشرار.
وهؤلاء الذين أضاءوا دروبهم،
عانوا كثيراً من الاتهام والطعن الجارح،
ومع ذلك ظلّوا متمسكين بأيديهم،
يجرّونهم من أعماق الظلام نحو النور.
كأنما أُرسلوا من السماء برسالةٍ خالصة،
غايتها انتشال الأنقياء من بين أيدي الأشرار والخاذلين.
هؤلاء وحدهم من يستحقون الاحترام وردّ العرفان،
ويليق بهم أن نمنحهم الوفاء، بنياتٍ صادقة.
