شهياً كعزف وتر

 



 الشاعرة امينة علي 

لا تتجنَّ عليَّ

يا ابن قلبي

و تتكبّر 

ترسم بيننا مسافات البعد

و تتجبّر

لك وحدك 

يخفق نبض قلبي

و اسمك في أعماقي يُذكر

و كأنك الوحيد من أبطال قافيتي

يأسرني 

يقتلني 

و يدفنني على الورق

لأحبك في حروف أخرى

و أجعلك البطل الأغر

من أجلك 

مازلت أعشق دروب الليل

 ألهو فيها مع طيفك 

و أسهر

ألقنها تراتيل قافيتك

نرددها كالاطفال

و نعزفها ألحانا تُسكِر

أضمها إلى صدري

اشم منها عطر أنفاسك

اشعر  كأنها تلحفني

أعانقها 

لأحبك

و أحبك حد العبادة 

و الله بل اكثر

مازلت 

أفتح حقائب ذكراك

أبحث عن شيء منك 

عساه يسعفني

لا شيء سوى قُبلة أحرقت العمر

و نثرته حنينٍ بك يُذكَر

لاشيء سوى صورك 

همساتك تبعثرني

و وَجدٌ بي يأسرني

و يأخذني لأبحث عنك 

في دروبٍ تاهت مني

أضعتك فيها

و أضعت ذاتي بحبك 

و هو بي يتعثر

فلا تعاتبني يا ابن قلبي

و تتجبر أكثر

تعال 

و أسعد الروح بلقاء 

 و  لو وهما 

نلهو 

نرسم فراشات و قناديلا

و ورود تزين المنحَر

نلونها بألوان ضحكاتنا

نسعد بها الروح

نحب و نعشق أكثر

فلا تعاتبني يا ابن قلبي

تتجبّر

و تبتعد اكثر


إرسال تعليق

أحدث أقدم

Recent in Technology