الزهرة جاب الله /الجزائر
- بأقلام شابة تعشق الحرف والأدب الفنتازي المثير الذي يضرب في عمق الشعوب الغابرة، تحيي ما كان مدفون وما كان منسي وما كان مجهول، على عاتقهم حملوا تراث يكاد أن يندثر أو ربما هناك من اندثر مع القرون.
كيف استطاعوا احياءه وانتشاله وابرازه كروايات آسرة مليئة بالتراث والحكايا الغامضة التي كانت تُحكى قبل قرون بين الناس وتتداول شفويا، وكما نعرف أن الأشياء الشفوية إن لم تُكتب وتدوّن مع الزمن تتلاشى وتنقرض؟ لكن هنا نجد تلك النفس التي أبت إلا أن تحيي ذلك الارث المندثر مثل مستحثات أزاحوا عنها أطنان من التراب لتظهر من جديد.
- الأدب الفنتازي كان منذ القدم عبارة عن حكايات شفوية تروى من خلال الكبار وكل شعوب العالم لديها أدب فنتازي شفوي خاص بها، وهنا في الجزائر حيث تملك أدب فنتازي من أكبر الآداب الشفوية منذ آلاف السنين، لكن لم يلتفت إليه لأجل احيائه وتعريفه ودراسته على أوسع نطاق.
- في هذه الروايات كم من المعلومات من العادات والتقاليد والخرافات التي كان يعيشها شعبنا في زمن ما، وحتى أن منها لايزال يتوارث عبر الأجيال، حيث لا تجد هذه المعلومات في أي مكان آخر سوى في هذه الروايات، وكأنها بوابة فتحت لك تدخل منها إلى عوالم تدهشك تحمل منها المعلومة والفكرة والدهشة والمتعة.
فمن الجميل أن نجد أقلاما شابة تكتب في الأدب الفنتازي الجزائري الزاخر بالغرائبية والعجائبية حد الذهول، وتوثق بذلك ما كان موجود في زمن غابر وما كان يُعتقد ويحكى، والشيء الجاذب لهذه الكتابات كيف يقحمون الواقع والحاضر بأزمنة بعيدة جدا، وأحداث واقعية بأحداث خيالية متافيزيقية مدهشة، فتنشأ من خلالها روح جديدة للرواية الجيّدة في الأدب ككل.
- الأدب الفنتازي الجزائري أدب جديد يافع على أيدي شبابها المفعم بالحياة نحو الأفضل، يدوّن تاريخ بلاده القديم وعادات وتقاليد وحكايات آلت للاندثار، تراث غني يحمل الهوية والأصالة وروح الانسان، أتمنى أن يحظى بالاهتمام بالدراسة والدعم حتى يتمكن كاتب الأدب الفنتازي من اخراج كل نفائس هذا الوطن.
#زهرة
#الأدب_الفتنازي_الجزائري.
-
