بقلم سليمة مالكي
أخبروها أني
لا أكتبُ الحرفَ
بل إنَّ الحرفَ ينزفني
ولا أغزلُ الشعرَ
بل أظنُّ الشعرَ يرفضني
جفَّ الحبرُ في أقلامي
وكأنَّه لا يعرفني
أخبِروا أمي
أنَّ من بعدها
بات الصمتُ يحرقني
قولوا لها
إنَّ الأقلامَ جفَّت،
وأنَّ دمعَ العينِ يُغرقني
وقولوا لها
إنَّ النسيانَ لا يُصاحبني
أخبروها أني أشتاقُ
لحضنٍ
كان يومًا يُغدقني
أو لا تقولوا لها شيئًا…
انتظروا....
هذا فقط
الشوقُ يعصرني
أمي…
يا ضوءَ عيني
لا تقلقي ولا تنكسري
أحاولُ التجديف
لكنَّ الأمواجَ تلفظني
كيف السبيلُ إلى النجاة
والأفكارُ سيلٌ يجرفني؟
قصائدُ الشعرِ يا أمي
لا تُسايرني.
شيَّدتُ أبياتًا
لكنَّ الوزنَ يُرهقني
وحطامُ الروحِ من بعدك
يذبحني.
حاولتُ النجاةَ يا أمي
والأوردةُ تنزفني
أكتبُ الشعرَ
بقافيةٍ تمقتني.
الشعرُ عندي ليس مدرسةً
بل دينٌ
سيُعتقني
أخبريهم، يا أمي
أني لستُ شاعرة…
هي آخرُ أنفاسي
وخيطُ نورٍ
قد يُنقذني.
نور القمر .
