قلبٌ يستفيقُ بالمطر

 



بقلم نجاة العبودي

صباحٌ شتائيٌّ مُطفأ الضوء

  تُلقي قطراتُه تحيةَ الصباح على النافذة،

قطراتٌ كحباتِ لؤلؤ

تنساب من فم الغيم 

ويجرّني الشوق  إلى مغازلتها .

   تداعبها أصابعي 

فترسم على الزجاج   

سطورَ  عشقٍ مؤجّل .

غافٍ  في أحضان الذكرى

تراودوه أحلامُ اليقظة

أنه مازال طفلاً .

يُداعب الطين ،

ويعرّى الجسدُ مطرٌ 

فتوقظ ضحكاتُه 

أصداءَ  حنينٍ

  لماضٍ كان أجمل 

قلبي يلوك الغيم ّ،

جائعاً إلى الضوء،

وأرتق فراغ روحي بالأمل

أنَّ الفجر مقبلٌ،

   ومعه إشراقة ضوء راقص

على انغام  الندى .

على صباحات الورد 

ترسم خطواتي  اليكَ 

ريشةُ فنانٍ عابث،

طريقُ عودة القلب إلى أحضانكَ

يباغتني حنينك ريحاً شقية 

تحتضن فؤادي الأعزل

و يصدح  صوتي  في سمائكَ

  قنديلَ ضوء 

يباغت الغيم  غفلة.

روحي تطوف  سطح السماء 

وتعود لهفةً لضّمّكَ.

روحٌ  تبتهل ،

لاتكفّ عن الدعاء 

أن تعود اليكَ .

فمازال القلبُ

نَبضّا  يصدح:

إني  أعشقكَ.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

Recent in Technology