بقلم قمر عبدالرحمن
لم يَمُت
تَعِبَ الصَّوتُ
فَوَضَعَ المِيكرُوفُونَ
عَلَى كَتِفِ الصَّمتِ.
قَالُوا: استشهِدَ
فَابتَسَمَ الْمَوتُ مُرتَبِكًا
لا يَعرِفُ
مَن أَخَذَ مِن؟
لَمْ يَمُتِ الاسمُ أَيْضًا
العدُوُّ مُرتَبِكٌ كَالعادَة:
لا يُمَيِّزُ بَينَ الصَّوتِ وَالجسَد،
بَينَ الاسمِ وَالدَّمِ.
وَالْأَرضُ تَضحَكُ بِصَوتِكَ الْمُسْتَعَارِ،
فَتَنبُتُ الْأَسمَاءُ، وَتَكبُرُ الثَّورَةُ
فِي كُلِّ مَن يَجرُؤُ عَلَى حَملِهَا.
كُنتَ تَتَكَلَّمُ
فَنَصمُتُ
احتِرَامًا، وَخَوفًا
أَن نُفضَحَ
أَمَامَ شَجَاعَتِكَ.
يَا أَبَا عُبَيدَةَ
أَنتَ لَم تَكُن فَردًا
كُنتَ
الحَرَجَ الأَخلَاقِيّ
لِهَذَا الكَوكَبِ.
نَم بِسَلَامٍ
فَقَدِ استَيقَظَت
أَكَاذِيبُهُم
كُلُّهَا
دَفعَةً وَاحِدَة.
تصنيفات
شعر
