بقلم هدى إبراهيم أمون
____________
أقدام عالقة
أغلقَ الوقت بعنف وتجاهلَ وقوفنا... شاركَ بالعراكِ ، صدمتهُ الوحشيَّة، اهتزّت المدينة، خرجَ النهرُ عن مساره، تراكمت الأبنية والحدائق .. تسلَّلَ المكرُ برفقةِ الجهلِ، شاهدتُ بوادرَ الهزيمة، لجأتُ للحراس.. أكدوا أنني واهمة.. أدركتُ عندما اخترق الجموعُ أجسادنا..!
_____________
تمرّد
نالت الأيامُ المتكرّرة من لهاثِ دربه.. تجاوز رمالَ الجمودِ المتحركة، وتوغَّلَ بين الحشود، تجاهلَ جدالَ الأضداد، أبحر بقاربٍ ضاعت مجاذيفه، انقلبَ وسطَ اليمّ، كثُرت منحدراتُ القاع، وتلقفهُ الأشدَّ عمقاً وضيقاً، بدأ بإدراكِ ماهيةِ الوجودِ حين تساءل:
وماذا أعطيتهم أنا..؟!
______________
جوع
عمل بجد؛ جوبه عمله بالفشل.
عادت به الذاكرة إلى لحظة توزيع محصوله الذي لم يسدّ احتياجاته كلها، لم يستطع إطعامهم..! بل تجاهلَ نظراتهم وهي ترمقهُ غيظاً..!
_____________
ثراء
اشترى البخيلُ منزلَ الأحلام، ودعا أصحابه القدماء لمائدته السخيَّة، همسَ أقربهم في أذنه:
أتيتَ بنا لنصاب بالذهولِ قبلَ التخمة، ولكن ما الذي فعلته؟!
أجابه هامساً:
خنقتُ ضميري..!
_______________
هدى إبراهيم أمون
إرسال تعليق