الأديبة فخر هواش
يَرفعني حتى قمةِ العطشِ
ذاكَ النِّداءُ البعيدُ
والمحمولُ بي
أرقبُ صوتكَ
تتسربُ الَّلهفةُ
من شقوقِ النُّعاسِ
فألمُّ إرتعاشاتِ الجُّفونِ
وأجمعُ ما تقطَّعَ
من حروفِ الضَّبابِ .....
أقفُ على شرفةِ العتمِ
فتمطرني ندى....
والَّليلُ يرشحُ غرباناً مكللةً
بالسَّواد البهيمِ...
يجذبني الصَّمتُ من ياقةِ شرودي
يأخذني إلى عرينهِ المخمليِّ
أنزلقُ حتَّى تتسعَ بي فجوةُ الذَّاكرةِ....
هنااااك يرشحُ صوتكَ عسلاً وزيتاً
أفتحُ نافذةَ الحلمِ النائمةِ عن مشاغبةِ اليمام.....
يشربني الضبابُ....
يكسو بلورَ الوجعِ بالنُّعاسِ المبلَّلِ .....
أريدُ أن أغفو....
ليصحو الصَّباح ناصعَ الدِّفءِ
وأنتَ على البابِ نرجسةً وحيدةً..
إرسال تعليق