الشاعرة ياسمين عبد السلام هرموش
مَمْشُوقُ القَدْ
بَاهي المُحيَّــا
يَـا خِلِّــي..
لِمَ الصَّدْ؟
وَ الصَّمتُ
في شَرعِ الهَوىٰ.. مُحَرَّمْ
أَ يُرْضيكَ تَخْفي هُيَامًــا..
وَ تَكْتُــمْ!
بُحْ لِــي.. قُلْ أتكَهَّنُ
فَالقَلبُ لا يَعنيهُ نُصحِي
قُلْ أنِّي أنسِجُ
خيُوطَ الوَهمِ مَرتَعًــا
وَ لِألْفِ سَببٍ.. بِكَ مُغرَمْ
دَعْنِي أَغرَقُ في أحْلامٍ
فَــ "لا ضرَرَ و لا ضِرارْ"
وَ حَقِّكَ.. لَيسَ مِنَّـا لا يُغَـارْ
أَ تَراكَ بِميثاقِ الهَوَىٰ
لَسْتَ مُقَيَّـدْ
وَ غَدًا تَنْكِثُ العَهدَ..
وَ تَندَمْ
كَـي يُفْنَىٰ الحُبُّ
وَ ذِكراكَ وَحْدُهَا تُخَلَّـدْ
هَلْ تُفارُقُنِي
وَ تَنسَىٰ ذَاتَ لَحظَةٍ
تَشاطَرْنَـا بِها الحُبَ
أَتُؤذيْ قَلباً أنْتَ تَسْكُنهُ ؟
وكُلِّ حُبٍ عَفِيفٍ مِنهُ أَعْطَاكَ
وَ مَا هَوَىٰ إلّاكَ إنْسانَـا
يَـا مَنْ إليهِ أَبِثُّ شَوقِي
عَافَ الوَسَنُ جُفُوني
وَ ضَجَّ لَيلٌ قَريرُ العَينِ
بِسكُوني
كَيفَ سَقَيتَني السُّهدَ
وَ قَطَّعْتَ مِنِّي.. وَتِيني
أَحرَقْتَني بِـالنَّوَىٰ
وَ ثَارَ شَوقِي
يَـا إِلـٰهي..
اِستَبَدَّ بِـي.. جُنُونِــي!