الرادع الرقمي قوة الشارع الافتراضي

 



للكاتب/ مالك دبوان 


لم تعد مواقع التواصل الاجتماعي مجرد منصات للتواصل والترفيه، بل تحولت إلى قوة مؤثرة في مجتمعاتنا، وأبرز أدوارها الجديدة هو كونها "رادعاً" قوياً.

فبالنسبة لأصحاب المسؤوليات، أصبح الخوف من إظهار أي تقصير أو إهمال على الملأ، أمام عين الرأي العام الرقمية، دافعاً قوياً للحرص والشفافية. إن مجرد احتمال انتشار معلومة أو صورة أو فيديو يكشف خللاً ما، يدفعهم للتفكير ملياً قبل أي تصرف قد يعرضهم للمساءلة الشعبية ولا يقتصر دورها الرادع على المسؤولين، بل يمتد ليشمل كل من تسول له نفسه الاعتداء على الأبرياء أو ممارسة الظلم. فسرعة توثيق ونشر أي تجاوز أو انتهاك يجعل الجاني تحت الأضواء فوراً، ويخلق ضغطاً شعبياً قد يساهم في ردعه أو تقديمه للمحاسبة. أصبحت الكاميرات والهواتف في يد المواطنين بمثابة أدوات مراقبة شعبية تساهم في كشف الممارسات الخاطئة باختصار، أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي بمثابة "محكمة شعبية" أو "عين لا تنام"، تساهم بشكل كبير في تعزيز الشفافية ومحاسبة المقصرين والمعتدين، وتوفر حماية إضافية للمواطنين والأبرياء من خلال قوة الرأي العام الرقمي.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

Recent in Technology