الشاعرة ياسمين عبد السلام هرموش
يَــا وَيْحَ قِلْبي!!!
مِنْ فَارِسِ الشُّرَفاءِ..
فِيهِ وِسَامَةٌ وَ أَصَالَةْ
فكَيفَ لا أَهِيمُ بِهَــواهُ؟!
وَ أَتُوهُ بِتَقاسِيمِ طَلْقِ المُحَيَّــا
قُلُوبُ العَالَــمِ
تَهْفُو إليهِ..
يَهزُّهَــا شَوقٌ، فَتُلَبِّي النِّدَاءَا
كُلُّ الأَبْصَارِ شَاخِصَةٌ إليّهِ
دُونَ حَياءٍ !
أَتَيْتُكَ عَدْوًّا،
هَلَّا تَقْبَلُ مَلِيكَةً ؟
تَـاجُهَــا غِصْنُ زَيتُونْ
عِطْرُهَــا اليَاسَـمينْ
وَ قَدَّاحُ اللَّيمُونْ
بِثَغْرِ الفُؤادِ..
تَلْثِمُ " أَرْزَكَ "؟
لا تَخْتَبِرُ عِشْقِي وَ هُيَامِي
تُخفِقُ التَقديرْ
مُذْ اَلْفُ قَصيدَةٍ وَ عَقْود
وَشْمُ اسْمِكَ عَلـىٰ الجَّبينِ
مِنْ طِينِكَ خَضَّبْتُ
بَصْمَةَ الإمْضَــاءِ
يَــا أُنْشُودَةً إيقَاعُهَــا الأسَىٰ
رَاقَصَت المَوتَ..
عَلـىٰ فَنَنِ الشَّجَا
سَأَقْفُو سَرَايَـا الجُنْدِ
في "سَهْلِ البِّقَاعِ"،
وَ رَوابِي السَّعْدِ
يَــا رِياحَ " الأزْرَقِ "،
أَحْمِلِي أَشْلاءَ اليَأْسِ
وَ سَقْمًا عَنِيدا
إقْذِفِيهَــا في أُفِقٍ بَعيدْ
اِنْفِثِي في الطِّينِ
" يَحْيَــا لِبْنَانُ مَجِيدَا "
عَلـىٰ أَسْوَارِهِ يُشْرِقُ العِيدْ
وَ اللَّيلُ البَهِيمِ..
يُعَانِقُ فَجْرًا تَلِيدَا !