الكاتبة نجاة العبودي
صمتًُ، وهمسًُ، ورشفةُ من فنجان قهوته وسحابةُ من زفراتِ دخانِ عاشقٍ متيمُ. تجتاحني رغبة عارمة للأقتراب من نافذتهِ .. أراه يُبعثر الحروف على جسدها الغضً، يبحر في تفاصيل القصيدة ، يمازحُ القافيةَ، يطرح الأوزان أرضُا ...يداعبُ الحروفَ غير مبالياً بمن غاب أوحضرا...يُسهبُ في الوصفِ بنشوةِ عاشقٍ أضناه الوجدُ ،وأسقاه السقمُ.. خمريةُ الوجة، ممشوقة القد ،تثملُ الناظرين بلاخمرٍ، ويتيهُ في خصرها النغمُ ، دافئة الهمسِ، من مبسمها يأخذُ الوردُ حمرتهُ ، بريقُ عينيها سحرًُ وسماءًُ بلاغممُ، حافيةُ القدمينِ ،تمازحُ الرملَ بغنَجٍ ،تنحني لها الريحُ والشجرٌ .. . تشعلُ في قلبي فتيلَ عشقها ،يحرقُ صمتي ويعلو أنين الروحِ بلا خوفٍ ولاخجلُ ...آيا طيفاً باتَ يرافقني متى تهدءَ ثورةُ العشقِ لألتحفَ أحضانكِ طفلاً نهمُ..تنهدت وفي القلب غصةًٌ أغازلُ الصمتَ بلانفعٍ ،والروح ثكلى و قد أغرق الدمعُ المقلُ...لملمتُ خطواتي المبعثرةُ ورجعتُ أجرُ ورائيٌ قلبًُ ذليلًُ، خاضعًُ، من خيباتهِ يبتسمُ....