حين ارتشفك النسيان

 


بقلم: فاتحة الفتنان


أنا أيضًا، يا سيدي...

لستُ قصيدةً مؤجّلة

على هامش الريح،

كنتُ لك ظلًّا

يمتدُّ من شغفك حتى فتورك،

ومن وعدك حتى حدود النسيان.


ما رجوتُ منك ترفًا،

ولا قلادةً من لهاث المساء،

كنتُ فقط أبتغي دفئًا

حين تتثاءب المدن،

وصوتًا لا يخذلني

حين تخرس الأشياء.


لكنّك...

أغلقتَ نوافذ قلبك،

وتركتني أتسكّع

في أروقة الصمت،

كأنني وهمٌ

أرهق ذاكرة العابرين.


كنتَ تتبادل مع رأسك

كؤوسَ نسيانٍ مرتعشة،

أما أنا...

فقد شربتُ حضورك حتى ارتويت،

ومضيتُ

إرسال تعليق

أحدث أقدم

Recent in Technology