يواصل المصمّم اللبناني كريستيان عبدالله ترسيخ اسمه في عالم الموضة من خلال رؤيته الإبداعية التي تمزج بين الجرأة في التصاميم والرقي في التفاصيل. وبعد أن قدّم مجموعته التي تتميز بطابع رجولي جريء وهي تمهيدا ليصدر مجموعته لخريف وشتاء 2025-2026، وليطلق التصاميم النسائية المستوحاة من سحر الصحراء، يستعد عبدالله للكشف عن فصل جديد من إبداعه يعكس أنوثة المرأة العصرية بأسلوب فريد.
في هذا الحوار، يكشف لنا كريستيان عن أبرز ملامح مجموعته الجديدة، وأفكاره لموسمي الخريف والشتاء، وعن النساء اللواتي يلهمنه في ابتكار تصاميمه.
- بداية، كيف تصف نجاح تصاميمك لموسم صيف 2025؟ وما أبرز العناصر التي استندت إليها في إطلاق هذه المجموعة؟
كانت من أنجح المجموعات التي قدّمتها، إذ صمّمتُ فيها فستانًا خاصًا لأم العروس، وحقّقت نجاحًا كبيرًا لأن الناس وجدوا فيها الكثير من المشاعر والدفء، إلى جانب اللمسات الفنية التي تعبّر عن ارتباط الفستان باللحظة وخصوصيتها.
- بعد النجاح الذي حققته، ماذا تخبرنا عن مجموعتك لخريف وشتاء 2025-2026؟
إن مجموعتي للموسم المقبل مستوحاة من الصحراء، وكل القطع مميزة مليئة بوشوم نفّذتها بتطريز الخرز. هذه "التاتو" مصمّمة بطريقة تمكّن المرأة من اعتمادها كإكسسوار مستقل يمكن تنسيقه مع أي فستان أو مناسبة ترغب بها.
- بين الجرأة في القصّات والانسجام في الألوان، كيف توفّق في كل مجموعة بين الحس الفني والمتطلّبات العملية للمرأة العصرية؟
ستصدر المجموعة على مرحلتين، الأولى ذات طابع رجولي، والثانية أنثوي أكثر وتمهّد لموسم الخريف. إن الإلهام الأساسي من الصحراء، مع استخدام واسع للألوان المعدنية كالبرونزي والذهبي والفضي، إضافة إلى الأقمشة المموّجة التي تتغيّر ألوانها. كما أن الإكسسوارات وهي الوشوم المزخرفة بالخرز، ستكون حاضرة بقوة، وقد سجّلت فكرتها وحصلت على حقوق الملكية الفكرية الحصرية لها.
- من هنّ النجمات أو الشخصيات التي تحبّ أن ترى تصاميمك عليهنّ؟ وهل هناك إطلالة معيّنة لواحدة منهنّ كانت لها مكانة خاصة لديك؟
خلال هذا العام، ارتدت الإعلامية رابعة الزيات تصاميم من ابتكاراتي ولفتت الأنظار بإطلالاتها الرائعة. كما سيكون لي مشاركة في مهرجان البندقية السينمائي، حيث ستظهر بعض النجمات بتصاميم خاصة بي.
- هل هناك شخصية معيّنة، حقيقية أو خيالية، تتخيّلها أمامك وأنت تصمّم؟ ومن هي المرأة التي تخاطبها دائمًا في كل قطعة من ابتكارك؟
تتوجّه علامتي التجارية أساسًا إلى المرأة التي تبحث عن فساتين تجمع الكلاسيكية بلمسة من الدراما. أحب أن أرى تصاميمي على نجمات عالميات مثل جينيفر لوبيز. كما يسرّني أن ترتدي من تصاميمي شخصيات راقية مثل السيدة الأولى في لبنان، إذ أجد أن أسلوبها سيُظهر جمالية القطع بطريقة استثنائية.
- من هي المرأة التي تصمّم لها؟ وما صفاتها؟
المرأة التي أبتكر لها تصاميمي هي الجريئة التي تميل إلى البساطة الممزوجة بلمسة لافتة، وتحب أن تحمل إطلالتها شيئًا من الدراما. أحرص أن تمنح كل قطعة شعورًا خاصًا من خلال وزن الفستان، حركته، وتفاصيله التي تجذب الأنظار. أحب المرأة التي ترتدي من تصاميمي أن تكون مميّزة في كل مناسبة، وأن يلتفت الجميع إليها لأنها ترتدي فستانًا رائعاً.
- ختاما، ما الذي ينتظرنا في مجموعة الأعراس لصيف 2026 المقبل؟
أعمل في مجموعة الأعراس لصيف 2026 على تصاميم مخصّصة للمرأة الكلاسيكية التي تعشق النعومة، مع لمسات أنثوية راقية من اللؤلؤ والتفاصيل الدقيقة. ستجمع هذه المجموعة بين الرومانسية والأناقة الخالدة، بأسلوب يواكب روح علامتي مع جرأة مدروسة تضيف لكل فستان شخصية فريدة.