ملامح الأرض في ارتباك !

 

بقلم نقاء أحمد طوالبه


في زحام الضوء، كانت الظلال أشد حضورًا…

الأصوات لا تصدر من الفم، بل من ترددٍ نائم في العظام…

الأشياء لا تحدث على نحوٍ مرئي، لكنها تُبدّل ترتيب الداخل…

الصمت لا يعني السكون، بل ازدحامًا لا يملك لغة…

هناك ما يُشبه المطر، لكنّه لا يسقط.

ريحٌ تمرُّ ولا تُحدث فرقًا، إلا في نوايا الورد…

الزمن معطوبٌ من المنتصف،

يمشي بلا ساقين، ويترك خلفه آثارًا لا تُرى!

الحنين ليس لما فات، بل لما لم يحدث بعد!!!

تتسلّل من بين الأصابع كأنها لم تكن،

تُربك الهواء، وتعيد ترتيب الظلال في زوايا الصمت.

هناك… حيث لا يصل الوقت، 

ولا تتبع الجهات.

خطوات خفيفة، لكنها تُغيّر ملامح الأرض.

صوتٌ لا يُشبه أحدًا...

ثمّة ارتعاشة خفيّة في الضوء…

كأن الشمس نسيت نفسها على وجنتين…

الأشياء تحدث…

ولا تحدث.

كلّ ما حولك يؤكّد أنّك النجاة حين تكون على هيئة غرقٍ أنيق…!

إرسال تعليق

أحدث أقدم

Recent in Technology