الكاتبة : أسيل اياد المفلفل
يا فجرَ فلسطينَ المهيمِنُ في دمي
تنبضُ الجُدران فيك بآهِ اليتيم
أغصانُ زيتونٍ تصرخُ في الظلام
وقلبُ الحقل يبكي حُزنَ النخيل
أنَّى التفتُ وجدتَ دماً في الطرقات
يزينُ ثوبَ الأرض بالعزمِ القتيل
هنا القدسُ تشكو قيدَ الغرباءِ
وترفعُ للسماءِ راياتِ النخيل
يا بحرَ غزة من يغسلُ موجَك؟
وقد غطّتكَ قذائفُ الحقدِ الثقيل
يا ريحَ صبرا وشاتيلا احكي
عن نداءِ الأطفالِ يومَ الرحيل
من لي بأرضٍ تقرأُ التاريخَ بكفها
وتكتبُ العزَّ على الحجرِ الجميل
يا زهرةَ المدائنِ، عودُكِ قريب
صبرُكِ كالصخرِ يصرخُ: لا سبيل
فلسطينُ، مهما طالت لياليكِ
في قلبِ أحرارِ الدنيا ألفُ قنديل
يا ناراً تضيءُ عتمَ الزمان
تسكنينَ القلبَ رغمَ الحصارِ الجبان
الحجرُ في يدِ الطفلِ صارَ قصيدة
يروي حكايةَ صبرِ شعبٍ لا يُهان
جراحُكِ مرآةٌ لشمسٍ لا تغيب
وقصصُ شهدائِكِ ترويها الرياحُ العجيب
يا أمَّنا الأولى، ويا أرضَ السماءِ
كيفَ ينسى ترابَكِ أحبابُ البقاءِ؟
جبالُ الخليلِ تهتفُ للحريةِ بصوت
والناصرةُ تنثرُ عبقَ المجدِ في الصوت
كلُّ زهرةٍ تنبتُ في ترابكِ شهيد
وكلُّ طفلٍ يولدُ فيكِ عنيد
دمعُ الأقصى ينهمرُ كالوديانِ
ينادي الجموعَ لكتابةِ عنوانِ
فلسطينُ، أنتِ الروحُ، أنتِ الأمان
مهما طالَ الليلُ، نعودُ رغمَ العدوان