نصف ضوء

 


بقلم ايه الداود 


الأحلام ليست فقط ما يرد في خاطرنا ونشتهي تحقيقة، إنها أيضًا لوحتنا التي رسمناها بألوان رمادية، ليحين وقت أن نلون هذه المساحة ببعض الضوء. الأحلام دائمًا تسبقنا وتلوح لنا من الأفق البعيد، ولكن هل تلوح لنا باللقاء أم بالوداع؟ نحلم دائمًا بالعوالم الناعمة، وبالأرصفة المضيئة، وبالقلوب التي تفتح أبوابها بلا سؤال. حين تستيقظ تجد الواقع أقل دفئًا من تلك الأحلام، وأبواب هذه الأحلام لا تفتح إلا بمفاتيح من الصبر. إن الأحلام لا تشبه إلا ظلها حين تلامس الأرض. ما بين ما نعيشه وما نحلم به مسافة لا تقاس بالخطوات، بل بالخذلان والدهشة، وربما بالأمل الذي يأبى أن ينطفئ، الشعلة التي تربط بين الحلم والواقع.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

Recent in Technology