بقلم عزة علي قاسم
حدِّثْنا ....ياموتُ كيفَ يكون الجرحُ بلسماً ؟؟
والموت حبةُ تمرٍ شهيةٍ
حدِّثْنا... كيفَ الجلادُ يأكلُ لحمَ الضحية.
ويتقيأ أسوداً مقدسيةً.. ؟؟؟
كيفَ يغيبُ وجهُ الموتِ
لو وطني سقطَ شهيداً
لو وطني نامَ في حضنِ الغيابِ يوماً
________
كيفَ أصبحتِ الشهادةُ لذيذةً
كطبقٍ حلوى بطعمٍ
العسلِ الأحمر
على مائدةِ الجبناء..؟؟
وضعوا السُمَّ في رغيفِ الخبزِ
في ماءِ الزَّهرِ
في كبدٍ الحياة..
ونحنُ نبحثُ بين الحجارة
عن بقايا لعبةٍ
كانت في حضنِ رضيعٍ
ماتَ يبحثُ عن ثدي
أمهِ...
أمه... المقطعة أشلاء
على جناحِ ملاكٍ
مهاجرٍ إلى المجهولِ
.......
الجرحُ يمشي
الجرحٌ يمشي ويترنحُ
يمرُّ بغزةَ يحملُ وسادةً
ومن الضفةِ والجليل
يحملُ بنفسجةً وقلادةً
يحمل أوسمةً وشهادةً
كتبَ عليها
أُمتي نجيبةٌ وولادةٌ
ويخرجُ من خاصرةِ التعبِ
يتجهُ إلى لبنانَ يسألُها
هل لديكم كفن
لشَّهيدِ مازالَ أهلُهُ
يبحثونَ عن رفاتِهِ
من يومِ الوِلادة...؟؟؟؟
لا.. تحزنْ ياوطنْ...
لاااا تحزن يا وطني
أمتي شامخةُ ،تنتظرُ
موعدَ الرجوع و العبادة..