مقال للكاتبه منى أبو الرُّب
الفوبيا هو إيقاع موسيقى صخب يملأ الضجر في الرأس عند سماعك لها تشعرك بعمق الرُهاب في القلب؛ فيزيد عدد النبضات شيئا شيئا.
ويتدفق الدم هيجانا في الجسد والروح حتى يعلن بالصراخ المفاجئ.
والعقل اللا وعي يعوم في بحر الالم.
نعم الرهاب يقال بشكل أو بآخر، هو خوف يحاصرنا أينما كنا على وجه الأرض؛ قد تكون خوف من المستقبل؛ خوف المرتفعات؛ خوف البحر؛ خوف التكلم؛ خوف الحرية؛ خوف الدم؛ خوف الحياه؛ خَوف المجتمع.. الخ.
ربما خوف عند سير طريقا قد يشعرك بعدم الامان يبعثر أنفاسك بالقلق.
خوف من حيوان ما يتعرض في شارعك ؛ تصل بك إلى الهرب، وتضيع، ربما تقع على ارض مجهوله ؛تجعله يقترب و ينهشك ويودي حياتك الى نهايتها سببها انت.
لكل منا له قصه يسكن في طيات الجسد والفكر؛ ربما صدمة مما جعلت الطفوله البريئه إلى سجن لا سلوكا طبيعيا؛ غير أن وضعته بزواية عاش فيها بخياله حتى كبرت معه.
كما هناك حكايات خفيه في روح الانسان ؛ ابعدته عن الحياه؛ ينعزل عن العالم؛ التي زرعت في شخصيته عدم الثقه بنفسه.
وغيرها من القصص التي لاتعد ولا تحصى سكنت في قلوب الضعفاء وحولتهم إلى أناس غير سوين.
وآخرين جعلت من شخصيتهم أقوياء بإراتهم كي يخرجون من قوقعة الفوبيا(الرهاب).
من القصص التي سمعتها منذ زمن بعيد؛ من المستحيل ان الفوبيا تُمسح من ذاكرة المصاب به؛ لكن مع الوقت؛
تاكدت ان كل ما يخوض به النفس لابد ان تكون مؤقته او لها نهايه اما خير او شر لصاحبه مع الاصرار والاراده.
إحدى الدراسات النفسيه قالت ان الفوبيا يعد من الامراض النفسيه التي يتحكم بها الطبيب كي يخلص منها المريض به إما مواجهة الخوف من الشيء نفسه كي يكسر هذا الحاجز
او يبقى مسيطر عليه ويضعف جسمه؛ و تدهور حالته الصحية ف يؤدي إلى مخاطر ربما يفقد حياته.
أعود إلى بداية النقطة التي بدأت بها عن قصص كثيرة تحكى عن الفوبيا والتي بفضل الله تعالجت من خلال متابعة قراءة القرآن الكريم واختفت للنهايه وأصبحوا بصحة جيدة دون اللجوء إلى عالم الأطباء النفسيين.
فوبيا القطط والمعروف أن القطط الأليفة المحببة تعيش بيننا وسط البلاد والشوارع وفي كثير من البيوت تحتضنها ك معالجة نفسية والتي تعطي البهجة والسرور.
لكن بالمقابل لديهم فوبيا منهن، كان شبحا يزور محيطهم.
الا ان القطط تمنحك الرفقة، وقد تساعدك على تقليل مستوى التوتر العام لديك. يمكن أن تساعدك على التعامل مع القضايا العاطفية والتغلب على الأوقات الصعبة في حياتك. يمكن أن يساعدك امتلاك قطة على أن تصبح أكثر مسؤولية. يمكن للقطط أن تجعلك تضحك وتشعرك بالسعادة وتحسّن مزاجك وحياتك عمومًا.
كما ذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم انهن طوافات اي
تُعتبر القِطَط في الإسلام أو (السنّور) حيوانات طاهرة، ووُردت أحاديث من السُّنة النبويَّة التي تدل على طهارتها وجواز اقتنائها وتربيّتها، كما تُعتبر القطط حيوانات مُحببةٍ إلى النبي محمد ﷺ وكان يسميها من الطوافين والطوافات في البيوت، وكان يتوضأ من الماء الذي شربت منه القطة واعتبره طاهرًا.
لن أطيل عليكم لكن اود ان اشارككم قصتي الفوبيا مع القطط
التي اعتبرها كائن غريب كبير ضخم يجعلني أخاف منها وصراخي يملأ الكون؛ عادة احلم بكوابيس مزعجة قد ربما تهجم علي وافزع منها، الا انها حلم
كانت تعكر مزاجي في نهاري تأثرا من رؤيتهم.
بينما بالواقع حيوان جميل بريء كانت تمر من جانبي مرورها الناعم والمتناغم؛ دون أذى وبنظراتها اللطيفه.
بالنسبة لمحبي القطط؛ بينما كنت أشعر بخوف ودقات قلبي تزيد صراعا عند القرب مني.
مع مرور الزمن والعمر لازمتني مدة طويلة الفوبيا القطط إلى أن اتجهت إلى الله والدعاء وقراءة القرآن الكريم.
من هنا بدات الي الحياه تبتسم لي؛ وبدأت الفوبيا تتلاشى شيئا ف شيئا من أجزاء جسدي.
ثم ان الله سخر لي قطة صغيره الحجم، جميله من شارع قريب مني؛ كي يحرق الخوف من داخلي.
جعلتني أحن عليها،كسرت الحاجز بيني وبينها.
إلى أن تلاشت نهائي مني، وشعرت بالفرح قربها والابتسامه لاتفارق شفاهي؛ وطاقتي نشطه مفعمه بملاعبتها؛ إلى أن أصبحت جزءا لايتجزأ مني ابدا (لولو).
بل قطعة من روحي.
ف سبحان مغير الاحوال؛ والله قادر على تغيير من حال الى حال من خوف إلى أمان؛ ومن حزن إلى سعاده.
ومن بعد الى قرب؛ تعم حياتك براحة ورزق كل ماقدمت لهن
الله زاد من نعيمه عليك.
فلا تبخل على اطعام قطه؛ ربما تدخلك الجنه.