يا قَطَرُ

 

بقلمي : سمير موسى الغزالي

يا قِبلَةَ المَظلومِ ياقَطَرُ

و مِنَ الهُدى و مِنَ النَّدى قَطَرُ

قَطْرُ النّدى نورُ الهُدى قَطَري

بِتَمامِها وتَميمِها دُرَرُ

يا دَوْحَةَ المَجْدِ الّتي وُعِدَتْ

مَجْدٌ بما فَعَلوا ومانَذَروا

لو عِشتِ في عَينِ الأُلى أَبَداً

وَطَنُ الظُّبا ما مَلَّكِ البَصَرُ

نَثَروا على صَحرائِنا أَمَلاً

فالمَجدُ أَورَقَ واكْتَسى الشَّجَرُ

طُوبى لِنورِ العَدلِ في وَطَني

مِنّا تَغارُ الشَّمسُ والقَمَرُ

لِلعهدِ ما خُنّا فَضائِلَهُ

ما نالَنا ضَيْمٌ ولاضَجَرُ

انظرْ إلى أََلَقٍ بِدَوْحَتِنا

في عَتْمِنا نَجْمَ السَّما نَثَروا

و لَأَنتِ نورُ المَجدِ في مـهَجٍ

و لَأَنتِ أَنتِ السّمعُ والبَصَرُ

 إصلاحُ ذاتِ البَينِ دَيْدَنُهُمْ

 فَشِقاقُ موتٍ بِالهُدى جَسَروا

أَنّى وَرَدْتُكِ زِدْتِني أَمَلاً

رَوَّيْتِ رَوْضيَ وانْثَنى الوَترَ

قَلْبي سَفيرُ ضَناكِ يا بَلَدي 

في العين أنتِ و دونَكِ الشَّرَرُ

لَنْ أَترُكَ السَّفحَ الّذي تَرَكوا

ما هَمّني غُنْمٌ ولا دُرَرُ

فَامْشي على قَلبي وفي هُدُبي 

فَعَلى الطّريقِ الشَّوكُ والإبَرُ

كُلُّ الرّجا في عَزمِ أُمَّتِنا

 شَرِبَ الغُزاةُ الذُّلَّ و اندَحروا

الإثنين  15 - 9 - 2025