الكاتبة هدى إبراهيم أمون
لا يمرُّ بنبضي سريعاً ما أراهُ
أبخرة الندى بين همسات الورد
تهمسُ لي ترانيم ألفة
أصغي إليها بكلّ اهتمام
وكنتُ أحرس موسم الحب
به تزيد الحياة حياة
يحيطُ بي شلّال ضياء
تدفَّق من قلبي وميض فرح
رسمَ ابتسامتي وجه الصباح
ستعرف فنّ الحياة حين تساعد صغار الطيور
على الطيران
وتدرك كم يزيد هذا
من لطف الحياة
التحفتُ وشاح أمي الدافئ
ودثّرتُ أحلامي الوارفات بخير الأمومة والأمنيات
راعيت فجري لئلا تتمرّد عليه قوانين دربي العسير
سعيتُ لما يستحق الحياة
بأعصابيَ ضمِّدتُ جرح الوطن
زرعتُ الصباح ورد الفرح
ليبتسم موطن الحكايات
وينفض عنه كيد الطغاة
وينهض من مأساته
ليبني الحياة
مناقيرُ الكلمات جيش شفاء
حين تبلسم قلب الجراح
وحين ترمّم هذا الحطام وآلامه وتمحو الشقاء
بضع حروف بإمكانها
إعادة ترتيب هذا الوجود
بفكر جديد رهيف نبيل
يرتق ما في القلب من مزق
يبدِّد آثام هذي الحياة