الشاعرة ريم علاء محمد
هاجر
كما الطير وارحل قبل أن تشقى
و صاحب الفذ واحذر
صحبة الحمقى
واترك على الارض آثاراً تنير بها
ظلام من عاش زيفاً
يدعي الصدقا
ستعرف الناس حتما حين تتركهم
فرؤية الشمس ليلاً
عروة وثقى
هاجر و دع ما مضى تمليه حيرتهم
و صاحب البدر نوراً نحوه ترقى
ولاحق الغيم في الصحراء معتقدا
في الغيم ماء نقيٌّ ينعش الخفقا
من قال دنيا الهوى سكانها وَجدوا في الحب آمالهم
حين الندى تُسقى
هم كالمجانين في موج الهوى ركبوا
في البحر و البحر حتما
يشربُ الغرقى
في الصمت تنجي فؤادا جل رغبته
أن لا يعش نبضه يستعصر الودقا
فغاية أدركتها الروح في ألم
فيها مناجاة قلب
يطلب العتقا
فيها من الدمع نهر فاض منتفضاً
تلوذ بالجرف رؤيا حزنه الأنقى
أهٍ أيا قلب في أشواقهم كذب
كم جرعوك الآسى من كأسهم غَدقا
فغاية المرء في عشق يقيه أذى
و لا يجد في عذابات الجوى رتقا
وأنت ما أنت إلا سحر نرجسة
فيها من الرق عطراً يلهم الافقا
فغادر الآن ما يؤذيك قبل غد
و عش بذا العمر طيراً واهجر العشقا