‏جمرة الحنين

 


 بقلم  لينا ناصر


وأنت كما أنت ياسيّد النبض

تستعرُ عشقًا في صدري

 جمرةٌ لا تنطفئ..

تشتعل كلّما مرّ طيفك..

وتتقد كلّما لامس اسمك أطراف ذاكرتي...!


أحاول أن أخمدها برماد الصبر،

لكنّها تتوهّج كأنها قَسَمٌ أبديٌ

على أن يظلّ الشوق حيًّا

ينبض في داخلي ما دام في عروقي حياة...!


أيها البعيد القريب،،،

أشعلتَ في روحي نارًا لا تهدأ،،،

كأنك تركتَ في قلبي أثر جرحٍ

تحوّل إلى شعلة

فتكوّرت بين الضلوع

وصارت جمرةً للحنين...!


وفي ليالي الغياب الطويلة

أُصغي  لصمتك،،

وكأنه حديثٌ خفيّ،،

يهمس لي بأنك ما زلتَ هناك،،،

تتنفسني

 كما أتنفسك...!


لكنّك جمرة لا ترحم 

رقتي وضعف احتمالي

فلا تزال تستعر أكثر..

فيراودني السؤال:

أما زلتَ تذكرني كما أذكرك؟

أما زال في قلبك متّسع لنبضي؟


أُخفي وجعي خلف ابتسامةٍ عابرة،،،

وأُطفئ دموعي في وسادة الليل،،،

لكنّ ‎#جمرة_الحنين تقاوم..

تضيء داخلي كأنها تقول:

"لن يطفئها سوى حضوره،

لن تهدأ إلا إذا عاد."


يا أكثرَ المقيمين بي

وأبعد المتغربين منّي

أدرك أنّي ما عدتُ أبحث عن خلاصٍ

سوى في عينيك..


ماعدت أرجو سلامًا

إلا من صوتك..


ولا أطمح بطمأنينةٍ

إلا في دفء ذراعيك...!


فلتكن جمرة الحنين هذه

شاهدًا على عشقٍ لا يزول...


وعلى قلبٍ لم يعرف سواك،

ولن يعرف يومًا… إلّا أنت...!

إرسال تعليق

أحدث أقدم

Recent in Technology