ميْتٌ أنا



 ميْتٌ أنا


ويطيرُ حُراً

كانَ سِرب حَمَامها

واسْتَنسَرتْ أسْرَابهمْ لحِمَامِها


زَفَرَتْ

موَاقِدُ نارِهمْ فسمِعتُ في

صَدرِي شهِيقاً مُثقَلاً بحطَامِها


ما ذابَ منها

في الدُّخَان رأيْتهُ

جدَثاً تكَاثَفَ في اسْوِدَادِ غمَامِها


صَاغُوا 

بقَايَاهَا كَمَا الجُرح الذي

اسْتَشْرَى قرِيحاً في جَبينِ شَآمها


حوْلينِ صَامَتْ

كامِلين... وحينَ لمْ

تَجِدِ الغَواثَ تزَوَّدَتْ بحطِيمِها


وتكسّرتْ

منها العِظَام وكانَ لِي

قسطٌ تزاحمَ في مَصِيرِ رَمِيمِها


قلبي تسَاقَطَ

بعدَها... أحسَسْتهُ

قِطَعاً هناك تنَاثَرتْ بِرُكَامِها


مَيْتٌ أنا

قبلَ الرُّكامِ وبعدَهُ

وقِيامَتي مرهُونَةٌ بقِيامِها


مصطفى عبدالملك الصميدي

اليمن

إرسال تعليق

أحدث أقدم

Recent in Technology