بقلم.نجاة العبودي
تعطرتْ روحي قبلَ جسدي ،ورقصت نبضاتُ قلبي مزاحمةً أقدامي ،وأغمضتُ عيني على ملامحه. أوقدتُ الشموعَ، وأطفأتُ الأنوارَ وأنا ُأمازح طيفه، وأدعوهُ للرقصِ معي .سألتُ مرآتي أيٌ الفساتينَ أرتدي هذا، أم ذاك قال لي ذاتَ يومٍ إنك تتوهجينَ عشقاً بالأحمر القرمزي. أأرفعُ شعر ي ،أم أترُكهُ يتدلىٰ على خصري، أخافُ يعيقهُ إن للرقصِ يطلُبُني، وحين يعتريهِ الشوقُ فيميلُ برأسهِ على كتفي. قولي لي ولاتترددي .. . سيجلبُ لي باقةَ وردٍ من بستانِ عشقٍ أزلي، ويطوقُ عُنقي بلأ لأَ من قصائدِ حبٍ وغزل، وينثرُ القبلاتِ على خدي، وتثورُ الشفتينِ على الخدينِ كفاكُما دعوهُ لي . ياله سعادتي دقاتُ الساعة تزاحمُ أرتجافي ،ورعشةُ جسدي ، القمرُ والنجومُ ترقبني مرددةً هنيئاً لكِ هكذا أنبأتني عرافتي لاتتعجلي ... الليلُ يغوصُ في متاهةِ الفجر، الشموعُ تحترق وتزدادُ أحتراقاً مع حيرتي، الغبشُ يطرقُ النافذة ، وتنهملُ الدموعُ مشاغبةً وسادتي فلا وردًُ، ولاعِطرًُ ، ولاحبيبًُ يأتي.. تُعساً لعرافتي، وتباً له لقد نسي اليومَ عيدُ ميلادي..... مع كل الود ١٠/٤