حين نامت المدينة في جيب الغدر

 



الأديبة حياة دراغمة 


بك اكتمل الضوء

وتجلى في منتصف القلب فرح

أزاح عن الروح طين الحياة

ومضى

يحمل من بسمته مرارة التراب

نامت عيون الجبناء

والوطن يتغزل في قمر

غادره الشهر

وارتفع النبض

كنداء لا يُسمع

في الصورة البعيدة

تتدلى الأغصان الوحيدة

تحمل موتًا بلا اسم

وتحكي وجعًا

بلا أرض

بلا شوارع

بلا ملامح

رأيت الواقع

يمزقه الأجل

يمضي وحده

يستجدي الخلاص

ويصمت الزمان

لم يأن الدخان

لم تُكتب قصيدة الحرمان

بل كُتب الموت

بحبر الإنسان

وجف الدمع

على ورق الخذلان

عد أيها الزمان القديم

اكتب تاريخ الخراف

في دفاتر العار

السلوى

نهلت ما تبقى من العقل

واختبأت

في فقرة من سلسلة الظهر

ثم كسرت إبرتها

وغابت

إرسال تعليق

أحدث أقدم

Recent in Technology