باقٍ فينا" .. سمبوزيوم وفاء لروح زياد الجيوسي

 




كتبت إيمان السعودي 


في مساءٍ مشبعٍ بالحضور والحنين اجتمع الفن بالشعر والذاكرة في سمبوزيوم "باقٍ فينا" تخليدًا لروح الراحل زياد الجيوسي ذلك الإنسان الذي عاش للفن وبه وترك بصمة لا تُمحى في ذاكرة الثقافة الأردنية والفلسطينية.


تحت رعاية الدكتور إبراهيم الخطيب رئيس رابطة الفنانين التشكيليين الأردنيين احتضنت  مؤسسة روح الفن هذا الحدث التأبيني بإشراف الفنان  ماهر الشعيبي وبمشاركة فريق المؤسسة: بيرفين داغستاني ومحمد بسام مع توثيق الحدث من قبل المصور حذيفة ليصبح التكريم تجربة فنية متكاملة تجمع بين المشاعر الإنسانية وفن الإبداع البصري. 

هذه التظاهرة التي جمعت الوجدان بالريشة والوفاء باللون لتقول جميعها في صوت واحد: زياد الجيوسي باقٍ فينا.


بدأت الفعاليات عند الثالثة مساءً بلوحات حيّة في سمبوزيوم حر ومعرض فني تلاه أمسية شعرية وثقافية تناثرت فيها القصائد والذكريات كزهرٍ على طريق الغياب. 

ألقى الشاعر د. فريد سرسك كلماته محمّلة بالحنين وتحدث د. مهند الداود في محاضرته عن أثر الكلمة والفن في تخليد الإنسان. 

بينما ختم الشاعر مختار العالم اللقاء بكلمة مؤثرة أعادت الحضور إلى جوهر المناسبة: أن الفن هو الذاكرة التي لا تموت.


 ريشة الحضور وأسماء الخلود


شارك في الرسم الحر نخبة من الفنانين الذين جسّدوا بفرشاتهم معنى الوفاء في لوحات تنبض بالعاطفة والحياة وهم:

فجر إدريس، محمد دغليس، سعاد القدسي، إيناس أحمد، نور البطوش، رناد شريم، نسرين عبيد، محمود الخليلي، مها ذويب، نوف البلوي، منى النعيمي، دعاء كوكَي، نوال خليل، أحمد حماد، رهام صالح، نور البطوش، هنادي حمزة، إسراء السعودي، إيمان السعودي، هدى توفيق، ديمة أبو شرخ، مازن جرار، هالة المصري، هدى زريقات.


كل لوحة منهم كانت رسالة حب لروح زياد  واستعادة لإبتسامته التي كانت تحضر دائمًا أينما وُجد الفن والجمال.


 زياد الجيوسي... صوت الفن وذاكرة الوطن


كان الجيوسي كاتبًا وناقدًا فنيًا فلسطينيًا – أردنيًا عاش عاشقًا للجمال مؤمنًا بأن اللوحة ليست مجرد ألوان بل وطن صغير يسكن في قلب الفنان.

 كتب عن الفن بصدقٍ وشغف ورافق الحركة التشكيلية الأردنية والعربية بنصوصه النقدية التي احتفت بالجمال وحرّضت على الوعي والإبداع.

 

ترك أثرًا لا يُنسى في الوجدان الثقافي وإرثًا من الكتابات التي تُقرأ كرسائل حب للفن والوطن والإنسان.


 بقاء الروح. 

لم يكن "باقٍ فينا" مجرد عنوان  بل وعدٌ جديد بأن الجمال لا يفنى وأن الأرواح التي من نور تبقى حاضرة في كل ريشة في كل قصيدة، وفي كل قلب عرف الفن طريقه عبر زياد الجيوسي.












إرسال تعليق

أحدث أقدم

Recent in Technology