"
بقلم: ياسر زكي
ترددت طويلاً قبل أن أشرع في كتابة تلك اللحظات التي أعيشها الآن، ولكن بعد جدال عميق بين نفسي وعقلي المتناقضين دوماً، جاءت لحظة من الصمت، وأيقنت أنه يتعين عليّ أن أسجل كل ما يجول في خاطري، وأن أروي قصة عائد من الموت.
إنه إنسان بسيط، يحمل في قلبه حب الخير لكل من حوله، ويرضى بالقليل. عاش حياته في سبيل إرضاء الآخرين، حتى لو كان ذلك على حساب نفسه. إنه إنسان أدرك مكر الدنيا، وتفطّن إلى مكر من حوله.
مع مرور الأيام، تكشفت الحقائق التي أدمت قلبًا طيبًا يحمل في طياته كل ما هو خير. وهنا جاءت الضربات من كل صوب ممن كنا نعتبرهم صهرا وسندا. لجأنا إلى كل قريب وحبيب وصديق، لكن الكل تخلى عنا إلا القليل من الأهل الذين تحملوا على عاتقهم تلك الفواجع، حتى أنقذونا من موت محتوم، وأعادوا الدماء إلى عروقنا والروح إلى أجسادنا.
أخيرًا، أترك رسالة إنسان قد عاد من شتات الموت، مفادها أن هذه الحياة لا تأمن مكرها ولا مكر من فيها. فلتكن أعينكم مفتوحة على ما يحيط بكم، وتيقنوا أن ليس كل من تعرفونه يكون مؤتمنًا أو صديقًا حقيقيًا.
