وافترقنا

 


بقلم سليمة مالكي  نور القمر


وَافْتَرَقْنا بيومٍ

وكان هذا قدرُنا.

ادّعيتُ يومها النسيان

كان كبرياء.

رسمتُ ضحكاتٍ على الوداع

وتزيَّنتُ بحُلِيّ التجاهل والإباء.

لبستُ عباءةَ مَن لا يهتم

حبستُ الدمعات

رتَّبتُ الكلمات

ووَأدتُ رجفةَ الصوت

وضبطتُ التوترَ والارتباكَ.

كان لا بدّ أن أصطنع الجفاء...

وأتعلّمَ فنَّ مَن يُتقِنُ الرثاء.


أنا قلَّبتُ الصفحات

والموضوع عندي عبارات

وحفنةُ شعارات

كلماتٌ منمَّقة عن الحنين والودّ...

التعوُّد كان صعبًا

لكن البرودَ

هو بالنهاية فن...


افترقنا، وماذا بعد؟!

أتظنّ أنّني انقهرتُ؟!

بكيت...؟

انهرت...؟

ماذا تخيّلت...؟!


هي صفحةٌ بالقلب احترقتْ،

مزَّقتُها

وانتهيت...

نبضي؟ لا تقلق

تعثّر لحظة وعاد

و بعدها تخطَّيتُ...

ولا كأنّني

التقيتُكَ أو عرفتُكَ يوما...


افترقنا

وماذا بعد؟!

هي مرحلةٌ كانت

وتعدَّيت

أنت فقط كبَّرت المواضيع





وظننتَني ضعيفة

أو كأنّك تمنَّيتَ

أن تراني جثّةً

 بعد رحيلك...


لا تحلم ؛ فالميّت

لا يحلم ببيت...

وأنا أخيرًا

 انتهيتُ.



إرسال تعليق

أحدث أقدم

Recent in Technology