ا
أ.جهاد جحزر
كاتب وشاعر وقاص /اليمن
في ليلة الغربة القاسية، حيث تتشابك الأوجاع وتتكسر الأماني على صخرة الفراق، صعدوا حافلة الصقر، تلك التي وعدتهم بالعودة إلى أحضان الوطن. أربعون حلما رفرف في سماء الفرحة، ضحكات عالية بانت على وجوههم، ومكالمات دافئة أشعلت دفء النفوس.
لكن في لحظة، اشتعلت النيران، وتحول الصقر إلى طائر مكسور الجناحين. خمسة وعود فقط تجرأت على كسر زجاج الموت، بينما البقية غادرت في رحلة لا عودة منها.
في المستشفى، وقف الوزير يقرأ الفاتحة، عيناه الجاحظتان تلتقطان اللقطة للكاميرات. لكن أحد أقرباء المصابين باغته: "ماذا تعمل هنا؟ أنت سبب هذه المأساة! اخرج من هنا!"
لسنا بحاجة لدعواتك
نحتاج حافلات" تقلنا" لا "تنقلنا" للآخرة
تصنيفات
قصة
