الدنيا

 



 بقلم بلعربي خ 


سلامٌ على الدُّنـيا إذا صافَتْ سرائرُها

وخفَّ من كاهلِ الأيّامِ إصرارُ


سلامٌ إذا انثالتِ الأحقادُ من صُدُرٍ

وغاضَ حقدٌ، وذابَ البغيُ والغارُ


إذا الوفاءُ غدا ميزانَ أُمَّتِنا

لا الغدرُ، لا المكرُ، لا سيفٌ ولا نارُ


كم أُهرقَ الدمُ حتى ضاقَ موطنُهُ

واستصرختْ تُربَنا الأشلاءُ والدارُ


أتبني المجدَ فوقَ الجُرحِ متّكئًا؟

هيهاتَ، ذاكَ سرابٌ دونَهُ العارُ


إنَّ السلامَ عهودٌ لا تُخَوِّنُها

ريحُ المطامعِ، لا يُطغى لها جارُ


هو غصنُ زيتونِ صدقٍ في مفارقِنا

إن مالَ، قامَ بهِ الإنصافُ والوقارُ


وهو الحمامُ إذا ما خافَ موطنَهُ

عادَ، إذا حُفِظَتْ أجنادُهُ الدارُ


لسنا قبائلَ حقدٍ لا ضميرَ لها

بل نحنُ إن خانَنا التاريخُ أحرارُ


نُوفي العهودَ ولو ضاقتْ مسالكُها

فالحرُّ يُؤثِرُ خُسرانًا بهِ يُدارُ


يا ربُّ ألقِ على الآفاقِ سِلْمَتَها

فالكونُ أضناهُ تمزيقٌ وإعصارُ


واجعلْ لنا زمناً تُطوى صحائفُهُ

لا يُكتَبُ القتلُ فيهِ ولا الدمارُ


حتى ينامَ صبيٌّ دونَ أوجاعِهِ

ويصحو، وفي كفِّهِ الآمالُ تُختارُ



إرسال تعليق

أحدث أقدم

Recent in Technology