أضنيتَني

 


 

بقلم : سمير موسى الغزالي 

أضنيتَني أضنيتَني

مُرَّ الغَرامِ سَقَيتَني

و سَفَحتَ أشواقي و كمْ

قَبلَ الجَنى أفنيتَني

جَنَحَ الغَرامُ بِخافِقٍ

و نَجا بِخِفّةِ سارقٍ

سَهمٌ بِلَحظٍ بارقٍ

وكم به أغريتني

و تَكاثَفتْ زُمَرُ الضَّنا

سَحَقَ الغَرامُ قُلوبَنا

باحَ المُعَذَّبُ بالمُنى

أحظى به ياليتَني

سُحُبُ النّوى هَطَلَتْ هُنا 

سَفَحتَ بأوصالي الهَنا

فاركبْ جَناحاً مِنْ عَنا

و اهنأ إذا أنجيتني

في خافقي يا لهفتي

شَوقٌ يَنوءُ بِهِمَّتي 

يا رَبِّ فَضلُكَ صَبوَتي

و عَنِ الهَوى أغنيتَني

وظَننتُ سَهمَهُ سَمَّني

و الفاتِناتُ قَتَلنَني

يا ربِّ غَيثُكَ بَلَّني

طُهرَ الوِصالِ وَهبتَني

قلبي لِحبِّكَ قد أوى

 فسَفَحتُ أوهامَ الجَوى

فَارحمْ إذا جَنَّ النَّوى

وارحمْ إذا أبليتَني

العينُ صَرحٌ باهِرٌ

و الدّمعُ نَبعٌ طاهرٌ

عَقلي و قَلبي ماهرٌ

نَنجو بما أعطَيتَني

مَنْ كانَ يَرجو دَمعَنا 

إنّا أضأنا شَمعَنا 

فَهَلُمَّ و انظُر رَبعَنا

كَمْ بِاللِّقا أغليتني

ربعنا : أهلنا وديارنا

إرسال تعليق

أحدث أقدم

Recent in Technology