سيرة الشعر

 

 


محمد فتحى السباعى

أنا

لستُ احتمالًا.

أنا نتيجةُ سؤالٍ

أُسيءَ طرحُه.


اللغةُ لم تخذلني،

أنا الذي وثقتُ بها.

سلّمتُها رأسي

فعادتْ إليّ

بفمٍ آخر.


القصيدةُ

ليست كشفًا،

إنها عمليةُ تعريةٍ

بلا مخدّر،

تتركك واعيًا

بأنك لستَ المعنى.


المفرداتُ

مقبرةُ نوايا،

كلُّ كلمةٍ

شاهدةُ قبرٍ

على فكرةٍ لم تكتمل.


لم تأتِ الكواكبُ لتُنيرني،

بل لتستخدم جسدي

كوحدةِ قياسٍ

للفوضى.


النهرُ

لا يغسل شيئًا،

هو فقط

يدرّب الأشياء

على النسيان.


الليلُ

ليس أصلًا،

إنه عَرَضٌ جانبيّ

لفشل الضوء.


والمعنى

ليس سجينًا،

المعنى

اختار القفص

لأنه أضيق

وأكثر صدقًا.


أنا

لم آتِ من قلق،

القلقُ

خرج منّي.


وأمضي

لا لأكون،

بل لأختبر

إن كان العدم

يلاحظني.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

Recent in Technology