لُغَةُ الأجداد

 



  الشاعرة لطيفة تقني / المغرب


لُغَةَ الْأَجْدادِ يا قَطْرَ النَّدى

كُلُّ حَرْفٍ فيكِ رَيٌّ لِلصَّدى


إِنَّني صَبٌّ  وإِنّي مُبْصِرٌ

وَجْهَكِ الزّاهي يُوازي الْفَرْقَدا


لُغَتي يَسْري هَواها في دَمي

لَنْ أُبالي بِالَّذي قَدْ أَفْسَدَا


ثَمِلٌ لَكِنَّني في صَبْوَتي

صادِقٌ أَشْدو بِضادي كَالصَّدى


قَدْ وَسِعْتِ الذِّكْرَ حَقّاً مِنْ سَنا

أَنْتِ نورٌ وَاعْتِرافٌ بِالْهُدى


لُغَةَ الْقُرْآنِ هَلْ مِنْ سامِعٍ

لِلْمَعاني فيكِ لا يَهْوى الْفِدى؟


ما أَصَمٌّ يَسْمَعُ الضّادَ الَّتي

نَنْتَشي مِنْ عِشْقِها إِلّا شَدا !


أَنْتِ تاريخٌ عَريقٌ ما حَكى

غَيْرَ صِدْقٍ وَارْتِقاءِ الْمُنْتَدى


أَنْتِ شِعْرٌ ، أَنْتِ عِلْمٍ قَدْ سَما

لَسْتِ عُقْمًا أَوْ خُمولًا كَالرَّدى


قَدْ حَماكِ اللهُ في الذِّكْرِ الَّذي

نالَ حِفْظًا يَرْتَقي طولَ الْمَدى


لَسْتِ عَجْزاً ، لَسْتِ عُقْماْ يا نَدى

فيكِ آياتٌ وَعِلْمٌ لِلْعِدى


كَمْ لِهَذا الْحَرْفِ مِنْ حُسْنٍ يُرى

مِنْ ثَراءٍ بالِغٍ يَمْحو الصَّدا


ما أُحَيْلى لَحْنَ مَنْ يَشْدو هَوًى

لَنْ تَنالي الْمَوْتَ يا قَطْرَ النَّدى !


   


الصَّدى: (في البيت الأول:العطش الشديد)

الصَّدى:في البيت الرابع: رجع الصوت بسبب جسم عاكس

الصدا في البيت رقم 12: المقصود الصدأ(حذفت الهمزة للضرورة الشعرية)

إرسال تعليق

أحدث أقدم

Recent in Technology