النفس الأخير

 



 بقلم سليمة مالكي 


تعثرت بآخر نفس كان لي وانكسرت .

كان آخر قلاعي وأملي الوحيد و المتبقي ولكن 

لن أقول خذلني .....

لقد هزمني 

دمرني الرجاء الأجوف

تمسكت بحبل الأوهام 

وبنيت عليها سقفا من التوقعات 

فٱنهار كل شيء

 بلحظة صراحة كانت تشبه سِكِينَة غدر طعنتني بمقتل 

كان النفس الوحيد المتبقي 

تشبتت به بكل قواي 

فتحت له نوافد الرجاء 

و عقدت له عهود الوفاء كفكفت كل دموع الترقب

والحنين والتزمت الأمان

وأنا أحمل هذا النفس 

كتعويض لكل الأوجاع 

آمنت به وسلمت 

اطمأنت روحي وسكنت 

وبلحظة شرود وتسليم 

كانت الصفعة مباغتة 

وهادئة ....

موجعة ولكن مقنعة 

اختلطت كل المشاعر بداخلي واليقين الوحيد كان 

أنني تعثرت بآخر نفس كان بين بيدي وانكسرت

وهذه المرة غير قابلة للجبر لأنه ببساطة

كان  النفسَ الأخير.

          نورالقمر

إرسال تعليق

أحدث أقدم

Recent in Technology