بقلم الكاتبة الروائية ھدى حجاجي أحمد
مصر
أيّها الذي يكتبني
كما يكتب الضوءُ معنى الفجر،
وتفتحني يديه
كما تُفتح النبوءات
على صفحةٍ لا تنتهي…
يا أنت،
يا الذي يشطرني نصفين:
نصفٌ يطيرُ إليك،
ونصفٌ يبقى معلّقًا
بين خوفٍ ودهشة.
كيف جمعتَ منّي
ما لم أعرفه عن نفسي؟
كيف أخذتني إليّ
وأعدتني إليك
في نفس اللحظة؟
أنت لا يشبهك الحرف،
ولا تحتويك اللغة،
ولا يقاس عليك الحب…
فأيُّ عشقٍ هذا
الذي إذا اقتربتُ من ظله
ارتفعت سماءٌ إضافية،
وإذا نطقتُ اسمه
تعثّر الزمن في خطاه؟
أنت البدء
والانتهاء،
والدهشة التي تتكرر
ولا تتكرّر،
والوطن الوحيد
الذي لا أضيع فيه
حتى لو ضعتُ في نفسي.
---
تصنيفات
شعر
