بلا إيماءِ

 



 الشاعرة مروى قره جه

إنّي أحبكَ لا لشيءٍ إنّما

فيكَ اجتمعتُ بعزّتي وصَفائي


فإذا مرضْتُ فأنتَ أولُّ علّتي

وإذا شفيتُ فأنتَ كلُّ دوائي


وإذا بكيتُ فدمعُ عينيَ ناطقٌ

باسمِ الهوى في صمتِهِ بخفاءِ


وإذا ضحكتُ فذاكَ من طيفِ الرِّضا 

إنَّ الهوى يُومِي بلا إيماءِ


الحبُّ في عينيكَ سرٌّ غارقٌ

يمضي إليّ كوشوشاتِ دعاءِ


لا أُستثارُ بصوتهِ أو ظلِّهِ

بل في السكوتِ يفيضُ ألفُ نداءِ


فإذا سُئلتُ بمنْ تفكِّرُ؟ قلتُها:

بمن ارتدَى قلبي بِدونِ حياءِ


هو في ارتسامِ الصبحِ في أنحائهِ

في كلّ مافي الكونِ  من أضواءِ


هو في ارتباكي إذ كتبتُ قصيدةً

وكأنهُ المعنى لكلِّ هجائِي


ذاكَ انبهاري حين أقرأُ اسمَه 

وكأنه آيٌ  من الإسراءِ


هو لا يُرى لكنهُ متجذرٌ

كالحلم في أعماقِ كلّ رجاء....



إرسال تعليق

أحدث أقدم

Recent in Technology