الشاعرة أمينة علي
مازال كلامه يصدح في مسمعي
يُرافقني في محرابه
يزيدني وجداً و صبابةً
أهذي أتمايل معه
كنرجسٍةٍ ثملة أتمايل
أحملُ حبي و آهاتي
أحملُ قهري و خيباتي
أتسكعُ بين حروفه
أنصتُ لصدى همسه و ذكرياتي
حافية الروحِ معها
أغفو بين حنايا كتابه القديم
تتلاشى بين صفحاته
صبابتي
زهرة شبابي
و وعوده اليتيمة
لتصبحَ شذراتً تخِزُ بأحلامي و أمنياتي
تنزف بها و تقول
ممنوع الصراخ هنا
ممنوع البكاء
فالخذلان لا يرحمُ الضعفاءَ
ولا يتبدد على شواطئ النسيان
مكتوب عليكِ الصمتُ أبداً
و الصبرُ بلا أملٍ
بلا مواعيد واهية
و لا لقاءات شافية
فقط أصمتي و ترقبي
هنا توقفتُ مع الزمن هنيهة
أتأمل حالي في الشطر الاول من هواه
الكلمة الأولى قالها
أحبكِ
أحبكَ كانتِ البداية
نبضٌ خافقٌ في قلبي
و في روحي
كان نقش قافيتهِ
و الحكاية
و الشطر الثاني
آهٍ من قسوةِ نقشهِ
خذلانُ مسافاتٍ
سُكرة روحٍ
هذيانُ حروفٍ
كانتِ النهاية
